إصلاح الفتق الإربي

بدايةً كنا قد أشرنا في المقال السابق الى ان هذا النوع من الفتوق شائع جداً و ان من كل مئة شخص يوجد إنسان او اثنان يعانون من وجود فتق إربي و ان كان ثلثهم لا يشكون من اي أعراض الى الأن . و لكن بما الغالبية العظمى ممن لديهم فتق أربي تعاني من أعراض كالألم و الثقل و صعوبة القيام ببعض الأنشطة او من مجرد المنظر غير المقبول و بما ان غالبية من لا يعانون من أعراض الفتق الأن سوف تظهر عليها الأعراض مستقبلاً فان علاج الفتق ضرورة و إهماله إنما يطيل من أمد المعاناة و يزيد من احتمال حدوث المضاعفات كانحباس الفتق و الحاجة الى عملية طارئة قد تشمل إستئصال لجزء من الأمعاء لعلاجه.
و علاج الفتق لا يكون الا بالجراحة و ليس هناك خيارات أخرى كالأدوية أو العلاج الطبيعي او غيرها و لكن قد يرى الطبيب ان يؤجل العملية او يواصل المتابعة و المراقبة اذا كان الفتق صغيرا جداً و لا يسبب اي أعراض او ان الوقت غير مناسب لإجراء جراحة
فكيف تتم جراحة الفتق و ما هي أنواعها:
ان جراحة الفتق الإربي من أكثر العمليات شيوعاً في العالم و يكفي ان نعلم انه سنويا يجري الأطباء حوالي عشرين مليون عملية فتق في العالم.
كانت و لا زالت عمليات إصلاح الفتق الإربي تتم بالجراحة التقليدية عن طريق احداث شق جراحي في المنطقة الإربية أسفل البطن يتم من خلالة إصلاح الفتق عن طريق إرجاع محتوياته الى مكانها الصحيح و تقوية جدار البطن إما باستعمال الخيوط او وضع شبكة (رقعة) صناعية ام في حالة الأطفال الصغار فلاحاجة لاصلاح جدار البطن و لا تستخدم الرقع لان الفتق خلقي و استئصال كيس الفتق عادة هو كل ما يلزم للعلاج.
في العام ١٩٧٩ تمت اول عملية إصلاح للفتق بالمنظار و تطورت كثيراً من بعد ذلك الى يومنا هذا. و الجراحة المنظارية تشمل احداث عادة ثلاث شقوق صغيرة في أسفل البطن يتم من خلالها ادخال المنظار و الأدوات اللازمة لإصلاح الفتق و وضع شبكة لترميم جدار البطن و تثبيتها عليه.
من المهم ان نعرف ان الممارسة الحديثة توصي بوضع شبكة عند إصلاح الفتق الإربي بالطريقة التقليدية ما لم يكن هناك ما يمنع ذلك اما في حالة الجراحة المنظارية فالشبكة جزء أساسي من العملية و لا يمكن عملها بدونها.
في حالة الفتوق البسيطة في جهة واحدة من البطن فلا يمكن القول ان احدى الطريقتين أفضل من الأخرى و لكل منهما حسناته . فالجراحة التقليدية أرخص، و لا تتطلب مهارات معينة من الجراح و يمكن عملها تحت تخدير موضعي او جزئي و هو أمر قد يُحتاج آلية في بعض الأحيان. كما انها الخيار الوحيد في علاج الفتوقات الضخمة و في حالة وجود مانع لاستخدام الرقعة الصناعية و في حالة صعوبة او استحالة الوصول عن طريق البطن بالمنظار. و عند اجراء عملية إصلاح بعد فشل عملية سابقة بالمنظار فالأفضل ان تتم هذه المرة عن طريق الجراحة التقليدية
و في المقابل فالجراحة المنظارية في العادة تسبب الم اقل و هي أفضل جمالياً و هي الطريقة الموصى بها في حالة وجود فتقين في جانبي البطن و في حالة اجراء العملية للمرة الثانية بعد فشل او ارتجاع بعد عملية سابقة بالطريقة التقليدية.

اصلاح الفتق و جراحة السمنة 

مشكلة واحدة لا تكفي …مشكلتان كثير
هل يمكن ضرب عصفورين بحجر

مع التطور الهائل في الطب في العصر الحديث و التحسن الكبير في مستوى الحياة، لجزء من البشر على الأقل، اصبح الإنسان يبلغ أعماراً أطول مما بلغ اسلافه. مراكماً المزيد من الأمراض المزمنة و خاضعاً بذلك في المتوسط لعدد أكبر من العمليات الجراحية مقارنة بما لما كان الحال مع ابيه و جده.
هذا كله جعل الجراحين يواجهون نوعية أشد تعقيداً من الفتوق و بأعداد أكبر خصوصاً ان عشر العمليات الجراحية التقليدية تقريباً تنتهي بفتق صغير أو كبير و الأرقام تصبح أكبر مع تكرار العمليات.
و من جهة أخرى و نتيجة التطور الحاصل في حياة الناس و تغير عاداتهم و أنماط غذائهم اصبح الناس اكثر سمنة و أصبحت السمنة اقرب ما تكون الى الوباء الذي هو في مد و انتشار و بوتيرة سريعة و بدون اي بوادر على انحساره في القريب المنظور، حتى أصبح إثنين من كل ثلاثة أشخاص في بلد كالسعودية يعانون من زيادة في الوزن أحدهما يعاني من السمنة .
إذا أخذنا الحقيقتين السابقتين في الإعتبار فمن الطبيعي ان يكون هناك عدد كبير من المرضى الذين يعانون من السمنة و لديهم فتق او أكثر بحاجة الى إصلاح، و هؤلاء كشريحة هم موضوع مقالنا اليوم.
فما هي المشكلة في حدوث الفتق مع السمنة المفرطة، و هل هذا يغير طريقة العلاج ؟. الإجابة نعم
ان ذوي الأوزان العالية في الأساس معرضون اكثر من غيرهم لتكوين فتوقات جدار البطن سواء نجمت نتيجة جراحة او بدون، و كذلك فقد ثبت في العديد من الدراسات العلمية ان لديهم احتمالية أكبر لفشل عمليات إصلاح الفتق و رجوعه. هذا غير أن عملية الفتق تصبح قد تقنياً مستحيلة.
لذلك يصبح من الضروري انقاص الوزن بشكل حقيقي قبل الشروع في علاج الفتاق. و بما ان الشريحة الأكبر من الناس حسب الدراسات العملية تخفق في الخروج من دائرة السمنة بالطرق التقليدية و تحتاج الى مساعدة إضافية فإن الكثير منهم يلجؤون الى جراحة السمنة كحل سريع و فعال و مضمون، وهنا يبرز السؤال المهم و المتكرر، هل نستطيع عمل العمليتين في نفس الوقت ام الأفضل ان نبدأ بعملية السمنة، و ماذا لو كان المريض يعاني من أعراض مزعجة من وجود الفتق.
الإجابة هي انه يمكن عمل العمليتين في نفس الوقت اذا كان الفتق صغيراً و في مكان مناسب لا يضيف الكثير من التعقيد للعملية و يفضل كثير من الجراحين اللجوء الى هذا الخيار مع عمليات التكميم و ليس مع عمليات تغير المسار خصوصاً اذا كان الجراح سوف يستخدم شبكة او رقعة صناعية.
اما في حالة الفتوق الكبيرة أو المعقدة أو البعيدة و في حالة السمنة العملاقة ، فالخيارالأفضل هو عمل عملية السمنة أولاً و عدم العبث بالفتق و محتوياته، و الإنتظار الى ان تظهر نتائج عملية السمنة و ينزل وزن المريض و تصبح عملية إصلاح الفتق ممكنة.
و في الحالات اللتي تتطلب إصلاح سريع للفتق قد يختار ألجراح اجراء العملية على عدة مراحل. المرحلة الأولى إصلاح مؤقت لمشكلة الفتاق ثم عمل عملية لإنقاص الوزن و أخيراً العودة بعد نزول الوزن و إجراء العملية النهائية لإصلاح الفتق.

شد بطن أم قص معدة؟

أكرمني الله وعملت (طبيب جراح)، وأصبح الجزء الكبير من عملي في جراحات إنقاص الوزن وعمليات السمنة التي أصبحت الهاجس الأكبر للمرضى والأطباء.

وكنت قد لاحظت في الناس أنهم متشبثون بما يرون أنه الحل الأسهل أو الأسرع، فلا وقت لديهم للالتزام ببرنامج رياضي أو غذائي أو هكذا يعتقدون. وأدخل أحيانا كثيرة في نقاشات مع المرضى لأشرح لهم أنني قد أستطيع تغيير أشكال معداتكم وأمعائكم لكنني لا أستطيع تغيير عقولكم وأدمغتكم، وأن هذا الجزء هو الأهم في العلاج، هو مسؤوليتكم تجاه أنفسكم.

لا يكاد يمر أسبوع أو أسبوعان إلا وتطرق باب العيادة مريضة تشكو من سمنة أو زيادة في الوزن وقد فشلت كل محاولاتها في إنقاص الوزن بكل الطرق، وتريد حلا جراحيا لكنها لا تريد (قص معدة)، بل تريد (شفط دهون) أو (شد بطن). وهذا من أكثر أنواع سوء الفهم شيوعا لدى مرضى السمنة، والعكس صحيح، حيث بعض النساء يشتكين من ترسب بعض الدهون البسيطة ويرغبن في عمليات إنقاص وزن وهن لا يعانين من السمنة أصلا.

السمنة هي تراكم الدهون بما يشكل خطرا على الصحة، وبهذا التعريف نخرج من ربط السمنة بالوزن فقط. أبطال كمال الأجسام والملاكمة من ذوي الأوزان الثقيلة التي يكون أساسها العضلات الضخمة لا يدخلون في تعريف السمنة، وكذلك تراكم الدهون عند بعض النساء بطريقة مقبولة في بعض مناطق الجسم لا يشكل خطرا على صحتهن، وإن كنا لجأنا إلى ربط تعريف السمنة بمؤشر كتلة الجسم، فذلك فقط من باب التسهيل وتقنين المعاير.

مؤشر كتلة الجسم يعبر عن علاقة الوزن بالطول، وكل ما يهمنا الآن أن نعرف أنه يجب أن يكون بين 18 و25 تقريبا، وأي زيادة على ذلك تعكس زيادة في الوزن، إلى أن نصل إلى الرقم 30 فنكون دخلنا رسميا في عالم السمنة.

ولإزالة اللبس عند المريضة التي تريد (الشفط) ولا تريد (القص) نقول:

أولا: عمليات شفط الدهون وشد البطن هي عمليات تجميل يقوم بها فقط جراح تجميل، وليست عمليات إنقاص وزن، والغرض منها نحت الجسم وإزالة الترهلات وبعض مناطق تجمع الدهون الصغيرة، لتصحيح الانحناءات ولا تتسبب في نزول الوزن.

ثانيا: عمليات الشد والشفط يجب ألا تجري لمن يعانون من السمنة، وتجرى فقط لمن كتلتهم دون الـ 30 ويفضل دون الـ 27، وغير ذلك فنتائجها الجمالية سيئة ونسبة المضاعفات عالية.

ثالثا: لمن يعانون من السمنة، لا يمكن التخلص من دهون منطقة معينة فقط مثل البطن أو الأرداف حسب طلب المريض. تجمع الدهون في مناطق معينة يعتمد على جنس المريض وبعض العوامل الوراثية، ونزول الوزن سيؤدي إلى التخلص من جميع دهون الجسم بنسب متقاربة.

رابعا: لمن يعانون من سمنة مفرطة، الحل هو الخروج من السمنة أولا بالطرق الملائمة، سواء بتغيير نمط الحياة أو بالجراحة إذا تطلب الأمر. وبعدها يمكن لمن يرغب التخلص من بقايا البطن أو دهون الخاصرة والأرداف بالشد والشفط.

أخيرا: عمليات إنقاص الوزن تجرى فقط لمن يعانون من سمنة حقيقية بحسب المعايير الطبية في حال فشلهم في إنقاص وزنهم بالطرق الأخرى

الجوع و الشبع

الجوع هو الشعور بالحاجة الى الأكل و هو غريزة أساسية اما الشبع فهو فقط غياب الجوع. و بالرغم من ان الامر يبدو بديهياً فانه ينطوي على آليات معقدة و عوامل متداخلة جهد العلماء و لا يزالون في فهمها و يكفي ان نعلم ان كبرى شركات الدواء في جهد مستمر لفك شفرة الجوع و الشبع لتصل بذلك الى الدواء السحري الذي سيقضي على السمنة و يفتح لهم أبواب كنوز الأرض ، جهد لا يماثله الا جهاد الخيميائين الأولين لتحويل المعدن الرخيصة الى ذهب او لإكتشاف أكسير الحياة.
يعتقد العلماء ان المسبب الرئيس للجوع عند الإنسان كان الحاجة لتوفير الطاقة التي تمكنه من البقاء حياً و قادراً على القيام بوظائفه. و كان الحصول على مايكفي من الطاقة يلغي الحاجة الى المزيد من الأكل. و مع التطور الذي حدث في حياة البشر و المجتمعات تغيرت الية تنظيم الاكل. ففي المجتمعات الغنية التي يوجد بها فائض من الأغذية عالية الطاقة قليلة الثمن فإن تنظيم الجوع و الشبع اصبح يخضع أيضاً لعوامل حسية كالشم و النظر و اللمس اللتي تتداخل لتغذية الشعور بالشهية و لم يعد الأكل
مرتبط بالجوع و الشبع و هذا ما يعرف (بالجوع التلذذي)
و اصبح الخلط بين الجوع و الشهية و النهم و بين الشبع و الامتلاء و التخمة ليس خلطاً لغوياً فقط بل خلطاً في الطباع و العادات ادى الى ما نحن فيه من انتشار السمنة و ما تسببه من أمراض و اصبح الإنسان يأكل بقدر ما يستطيع لا بقدر ما يحتاج
يخضع تنظيم الجوع و الشبع في الإنسان لعدة آليات و تتحكم به عدة اجهزه تعمل في تناغم لسد احتياج الانسان من الطاقة و بعض العناصر و لتوفير مخزون للأوقات الصعبة و هي خاصية ورثناها عن أسلافنا من آلاف السنين و لم نتخلص منها بعد أدت الي تخزين ما لن نستخدمه أبداً في الغالب على شكل دهون و شحوم.
يقع مركز التحكم في الجوع و الشبع في جزء من المخ يسمى الوطاء او تحت المهاد ( هايبوثالامس) و هو بدوره يخصع لمؤثرات هرمونية و عصبية و نفسية. و من اهم الهرمونات المنظمة هرمون الجريلين و الذي يفرز من المعدة و بسبب الجوع و هرمون اللبتين و الذي يفرز من الأنسجة الدهنية و يولد الشبع. كما ان التغير في مستوي السكر و الدهون في الدم يؤثر في افرازات هرمونات كالانسولين و الجلوكاجون مما ينظم الحاجة الى تناول الطعام .
كما ان وجود الطعام في القناة الهضمية يتحكم في الحاجة الى الاكل من احداث الام الجوع الى الشعور بالامتلاء فعندما تمتلئ المعدة ترسل إشارات الى الدماغ. يقدر العلماء ان هذه العملية ليست فورية بل تستغرق حوالي عشرين
دقيقة . هذا يعني ان الانسان لا يمكنه لانتظار الى ان يشعر باللامتلاء،بل يجب ان يقدر ما يكفيه من الطعام للشبع بالخبرة قبل الشعور بالتخمة.
و من خلال هذه المؤثرات الوظيفية تعمل المؤثرات النفسية و التي قد تختل مسببة اضطرابات الأكل النفسية و هذه مبحث اخر نعود اليه في مقال أخر.

الفتق الداخلي

يحدث الفتق نتيجة وجود أو تكون ثغرة في نسيج ما تمر وتبرز من خلاله أنسجة أخرى أو أعضاء من مكانها إلى الجانب الآخر من الثغرة. في حالة فتوق جدار البطن فإن الثغرة قد تكون في مناطق مختلفة في الجدار العضلي للبطن، مثل السرة أو أعلى الفخذ، ومعظم الناس يعرفون هذه الأنواع من الفتوق، لكن يستغرب البعض عند سماعهم مصطلح الفتق الداخلي. الفتق الداخلي يحدث داخل تجويف البطن، وهو شبيه بالفتق الخارجي من حيث المبدأ، إذ يتطلب حدوثه وجود ثغرة تمر من خلالها أنسجة لكن في هذه الحالة لن يكون هناك بروز ظاهر، وما سيجلب الانتباه هو الآلام أو المضاعفات الناتجة عن الانفتاق، وما يصحبه من انحباس وانعزاق للأنسجة المارة من خلال الفتق. ومثل الفتوق الخارجية أيضا، فإن الفتوق الداخلية قد تحدث من خلال ثغرات خلقية أو محدثة، إذ يحتوي التجويف البطني على مناطق ونقاط عدة يمكن أن تشكل ممرا لأنسجة البطن، كالأمعاء والدهون، كما أن بعض الجراحات والحوادث يمكن أن تحدث تغييرا يشكل موضعا محتملا لتكون فتق داخلي. ومن أكثر أنواع الفتوق الداخلية شيوعا في هذا الوقت تلك التي تحدث بعد عمليات تغيير المسار التقليدي، إذ تبلغ نسبتها 3% إلى 5% من عمليات تغيير المسار، وتحدث لوجود تقاطع بين أجزاء من الأمعاء، مشكلة فراغا لا يظهر في وقت العملية، ولكن بعد ذوبان الشحوم تبتعد الأمعاء المتقاطعة والمتجاورة عن بعضها قليلا، مكونة ثغرة تمثل موضعا محتملا لمرور أمعاء أخرى من خلاله، مكونة فتقا داخليا، ولهذا يعمد الجراحون إلى إغلاق هذه المناطق تفاديا لنشوء الفتق. إن حدوث الفتق بحد ذاته ليس هو ما يسبب الأعراض، لكن انحباس الأنسجة والأمعاء بصفة خاصة هو ما يسبب الأعراض من ألم ومغص قد يتطور إلى انسداد في الأمعاء، مع ما يصاحب ذلك من تقيؤ وإمساك، وقد يسوء الأمر ويحدث اختناق للأمعاء وموات لها نتيجة انحباس الدم، ويتحول الأمر إلى حالة طارئة قد تكون خطرة. مما يصعب تشخيص الفتق الداخلي غياب أي أدلة مباشرة له بالفحص السريري، وما يدل على حدوثه هو بعض الأعراض غير المبررة كانسداد الأمعاء وآلام البطن، سواء الحادة أو المتكررة. ويتم التشخيص بعمل الأشعات، وتعتبر الأشعة المقطعية هي الفحص الأفضل لتشخيص الحالة. نادرا وفي أنواع معينة من الفتوق الداخلية في الحوض يمكن تشخيص الفتق ولمسه بالفحص الداخلي الشرجي أو المهبلي. وكباقي أنواع الفتوق فإن العلاج يكون جراحيا، سواء بالمنظار أو بالفتح، ويشمل إخراج الأنسجة أو الأعضاء من فتحة الفتق أو استئصال بعضها إذا تطلب الأمر، وإغلاق فتحة الفتق بالخيوط الجراحية. وهنا لا تستخدم الشبكة أو الرقعة إلا في حالات خاصة قليلة جدا، وفي مواضع معينة فقط.